لطالما أسرت جزيرة سريلانكا الاستوائية الزوار وسحرتهم على مر العصور. في الأيام الخوالي، كان البحارة الذين يقتربون من الشواطئ من المياه اللازوردية للمحيط الهندي يمتعون أعينهم بأميال وأميال من شواطئ الرمل الذهبية، المليئة بأشجار جوز الهند، وسحرهم المنظر الذي جعلهم يعرفون البلاد على أنها "الجزيرة المتألقة".
بلا شك، تعد شواطئ سريلانكا من أفضل الشواطئ في العالم. تأوي البحار الدافئة، التي يبلغ متوسط درجة حرارتها 27 درجة مئوية على مدار العام، الشعاب المرجانية التي تعد موطنًا للأسماك الاستوائية ذات الألوان الزاهية، والتي تتدفق داخل وخارج أزهار المرجان.
توفر حطام السفن الهولندية القديمة التي تزين المياه حول الشاطئ فرصة استكشاف مثالية للسباحين والغواصين. تضم البحيرات الضخمة المحمية، حيث ملتقى الأنهار بالبحر، مجموعة متنوعة من الكائنات المائية والطيور وتوفر بيئة رائعة للانغماس في الرياضات المائية. ومن خلال نظامين مختلفين للطقس في جميع أنحاء الجزيرة، من الممكن تحديد هذا الامتداد المثالي للساحل لقضاء إجازة شاطئية مثالية على مدار العام.
من نوفمبر إلى مارس، يكون الجو مشمسًا وهادئًا بشكل رائع على السواحل الغربية والجنوبية لسريلانكا. تشمل الشواطئ هنا شواطئ جبلية في جبل لافينيا، الذي يعد تقريبًا إحدى ضواحي العاصمة كولومبو الصاخبة والحيوية. في شمال العاصمة، توجد شواطئ قريبة من المطار الدولي، مثل نيجومبو ووايكال وماراويلا، والعديد منها به بحيرات هادئة.
تضم هذه المنطقة مدينة تاريخية تتميز ببقايا حصن قديم، إلى جانب بعض الكنائس الكاثوليكية التقليدية والقنوات المبنية على الطراز الهولندي. يمكن رؤية الصيادين المحليين وهم يركبون زوارقهم الطويلة، حيث ينطلقون لعرض صيدهم في الأسواق.
يمكن العثور على منتجعات في جنوب العاصمة في Wadduwa و Beruwala، حيث يفصل نهر بينتوتا الواسع الشواطئ والمطاعم في Beruwala عن الشاطئ الرئيسي في بينتوتا. إلى الجنوب من بينتوتا، يمكن العثور على أكبر عدد من المنتجعات في هيكادوا، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر عن كولومبو ولديها شعاب مرجانية مذهلة تجذب الغواصين والسباحين.
يبلغ ارتفاع الأمواج هنا حوالي 2 متر حيث تجذب راكبي الأمواج الدوليين خلال الموسم، في حين تمكّن العديد من مفرخات السلاحف الزوار أيضًا من مراقبة عملية الحفاظ على النوع. هناك عدد قليل من المنتجعات بالقرب من قلعة جالي التاريخية، والتي تعد من المواقع الجميلة للتراث العالمي لليونسكو، وفي الجنوب يوجد الشاطئ المجيد في يوناواتونا، الذي يصنف كواحد من أفضل 10 شواطئ في العالم.
في الفترة من أبريل إلى أكتوبر، خلال الرياح الموسمية الجنوبية الغربية، يمكن الاستمتاع بالمياه الهادئة والسماء الزرقاء المنتظمة على الساحل الشرقي لسريلانكا، والتي تشتهر برمالها البيضاء الناعمة بشكل خاص وبحيراتها الهادئة وخلجانها الساحرة. تتضمن أفضل الشواطئ شمال ترينكومالي التي تضم ميناءًا طبيعيًا رائعًا، كلًا من نيلافيلي، ماربل باي، ديدمانز كوف وجزر بيجون. إلى الجنوب، تشمل مناطق الساحل الشرقي الرئيسية Kalkudah و Pasekudah وخليج Arugam.
خليجArugam عبارة عن شريط يبلغ طوله 20 كم للشاطئ الرائع الذي اكتسب مكانة شبه أسطورية بين شواطئ ركوب الأمواج الأخرى، لما يتميز به من موجات عالية تكفي لجذب المسابقات الدولية. في الظروف مثالية، يمكنك الحصول على استراحة تحمل راكبًا متمرسًا على اللوح 800 متر. في أقصى شمال الجزيرة، قد تجذب شبه جزيرة جافنا محبي الشواطئ الأكثر جرأة، فبالإضافة إلى شواطئها الجميلة في كاسوارينا ومانالكو، يوجد بها أيضًا العديد من الجزر القريبة، التي لا يسكنها سوى الحيوانات البرية والطيور.
مهما كان التوقيت الذي تختاره لقضاء عطلة في سريلانكا، تأكد أنك ستجد شاطئًا يناسب احتياجاتك. يمكنك الانغماس في إحدى بقاع عبادة الشمس في خليج منعزل، لا تسمع فيه أي شيء سوى صوت البحر المتمايل على الشاطئ، ويمكنك أيضًا العثور على منتجع أكثر ازدحامًا والانغماس في الأنشطة الأكثر مغامرة التي ترضي المحنكين الباحثين عن الإثارة.
يمكنك تجربة الرياضات المائية مثل الغطس والغوص، والتي يديرها مشغلون مؤهلون مهنيًا، أو يمكنك ركوب الأمواج بالشراع، التزلج الهوائي، التزلج على الماء والتجديف والتجديف بالكاياك واستئجار الزلاجات النفاثة. بعيدًا عن المنتجعات، هناك مجموعة من الأنشطة الأخرى التي تجذبك في هذه الجزيرة الاستوائية الجنة. تقدم كولومبو جميع مناطق الجذب التي تتوقعها في عاصمة مزدحمة، من خلال فنادق ومراكز تسوق فاخرة، ومجموعة واسعة من المطاعم والنوادي التي تلبي جميع الأذواق. يوجد في سريلانكا واحدة من أغنى أنواع التنوع البيئي في أي بلد في العالم إضافة إلى تضاريس مختلفة بشكل كبير تتراوح من غابات المنغروف الساحلية إلى الغابات الاستوائية المطيرة، من المناطق الجافة القاحلة إلى درجات الحرارة التي تشبه الربيع في منطقة التلال.
هناك ما لا يقل عن 13 متنزهًا وطنيًا حيث ترى الأفيال مباشرة وتستمتع بالرشافة الوحشية للفهد من بعيد. تتميز منطقة المرتفعات الوسطى بمزارع الشاي، التي تم إنشاء العديد منها منذ أيام الاستعمار، حيث يمكنك اكتشاف أصول فنجان الشاي الذي تتناوله في الصباح. إذا كنت تهوى لعب الجولف، فإن الجزيرة بها ثلاثة ملاعب مذهلة، وإذا لم تكن قد اكتفيت بالفعاليات الرياضية المعروضة على الشاطئ، فيمكنك تجربة إثارة الأدرينالين لركوب الرمث في المياه البيضاء وركوب الدراجات على الجبل وركوب منطاد الهواء الساخن والطيران المظلي. يمكنك أيضًا التنزه سيرًا على الأقدام عبر بلد التل، أو ركوب الدراجة عبر الآثار القديمة لبلد يعود تاريخه وتراثه إلى آلاف السنين.
